حكاية مثل شعبي .... أمر يدبره حليم ويطلع من عواقبه سليم
يضرب المثل للدلالة على :ان الحلم يجنب الانسان الوقوع في المهاك
كان في قديم الزمان تاجر ميسور الحال وكان متزوج ولديه حياة هانئة وفي احد الايام عاد الى بيته فوجد زوجته تخونه مع عبد اسود من عبيد بيته فاأستشاط غضبا ولكنه تمالك نفسه وامسك اعصابه لكي لايفعل امرا قد يلام عليه او لايصدقه احد او يتعرض الى فضيحة وهو تاجر ولديه سمعة حسنة بين اقرانه فقام ببيع العبد الاسود في سوق العبيد وعاد الى زوجته وطلب منها بأن تعود الى بيت اهلها وتطلب الطلاق منه وإن سألها اهلها عن السبب تقول بأنها لا تطيق العيش معه وكفى وبأنه سوف يرسل لها من يطلب رجوعها الى بيته على ان تبقى مصرة على قرارها فخضعت الزوجة لكلام زوجها وعادت الى بيت اهلها وارسل لها اناس عديدين في طلبها وبقيت مصرة على رأيها في الطلاق منه وعند ذلك اضطر اهلها الى القبول بالامر فتم الطلاق ، وبعد مدة قصيرة تزوج التاجر بأمراة اخرى وطليقته بقيت في بيت اهلها حتى تقدم لخطبتها رجل اخر وتزوجت منه وفي يوم ما طلبت من زوجها الجديد ان يشتري لها خادم عبداً اسود ليعينها في امور بيتها فوافق زوجها في الحال فقالت له بأنه كان لديها عبداً اسود يعمل عندها في بيت زوجها الاول قبل طلاقهما وهو شاب مخلص في عمله ومثابر وان زوجها الاول قد اضطر الى بيعه لحاجته الماسة الى المال فتوسلت اليه ان يشتريه لها فوافق زوجها على شراءه من سوق العبيد وفي احد الايام تفاجأ الزوج عند عودته الى المنزل بزوجته تخونه مع هذا العبد الاسود فلم يتمالك نفسه فقام بقتلهما معا وقتل نفسه لانه لايستطيع العيش مع هذا العار وعندما تجمهر الناس امام بيت هذا الرجل سمع التاجر (الزوج الاول) بما حدث فحمد الله وشكره على نعمة الصبر وقال المثل المذكور اعلاه بأنه لو لم يتمالك نفسه لاصبح مصيره مثل هذا الرجل المسكين.
تعليقات
إرسال تعليق